جعل الله سبحانه وتعالى يوم القيامة موعداً لنهاية أجل هذه الحياة الدنيا، وبداية مرحلة الآخرة حيث يكون الحساب وعرض الأعمال ومن ثم الجزاء على ذلك، فإمّا جنة يتنعم الإنسان فيها، وإمّا نار والعياذ بالله يتعذّب الضالون والمشركون فيها.
من العلامات الكبرى ليوم القيامةجعل الله سبحانه وتعالى لهذا اليوم العظيم أماراتٍ وعلاماتٍ تدل على اقتراب يوم القيامة، وما كانت تلك العلامات إلا رحمةً بالناس، ولعلهم يرجعون إلى دينهم ومنهج ربهم، وقد قسّمت تلك العلامات إلى علاماتٍ صغرى كثيرة، وعلاماتٍ كبرى مؤذنة باقتراب الساعة، ومن هذه العلامات الكبرى نذكر:
ظهور المسيح الدجالهو مسيح الضلالة الذي حذر النبي عليه الصلاة والسلام من فتنته الكبيرة، ووصفه وصفاً دقيقاً حتى لا تلتبس معرفته على الناس، فهو رجل دميم الوجه، أعور، إحدى عينيه كأنها عنبة طافية، عظيم الخلقة، مكتوب بين عينيه كلمة كافر يقرؤها كل مسلم قارئ أم غير قارئ، ومن مظاهر فتنته للعباد أنه يكون بين يديه جنة ونار، فأمّا جنته فتكون ناراً لمن يدخل بها، وأمّا ناره فتكون جنة لمن يدخلها، وتحدث على يديه عددٌ من الخوارق منها أنّه يمرّ على الأرض فيأمر كنوزها أن تخرج إليه فتتبعه كيعاسيب النحل، وأنّه يمرّ على أرض قومٍ فيرفضوا الإيمان به فيترك أرضهم قاحلة جدباء، ويمكث الدجال في الأرض أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامنا، ويكون هلاك المسيح الدجال على يد سيدنا المسيح عليه السلام.
ظهور يأجوج ومأجوجهم القوم الذين يخرجون فيعيثون في الأرض فساداً، ويكون خروجهم حينما ينجحون بأمر الله من اختراق السد الذي بناه ذو القرنين حائلاً بينهم وبين الناس، وقد وصفهم نبي الله عليه الصلاة والسلام بأنّهم قوم عراض الجباه، صغار الأعين، وجوههم كأنّها المجان الطرقة، ويكون هلاك قوم يأجوج ومأجوج حينما يدعو عليهم المسيح عليه السلام فيهلكهم الله حينما يرسل النغف في أقفائهم، ثم يتأذّى الناس من شرهم ونتنهم فيدعو المسيح عليه السلام ربّه فيرسل طيراً تحمل أجسادهم وترميها في البحر.
نزول المسيح عيسى عليه السلامحيث ينزل عليه السلام على المنارة الشرقية في دمشق، ويدخل المسجد فيجد المسلمون يصلي بهم إمامهم المهدي فيصلي معهم، ثم يبطل مظاهر الضلالة عند النصارى فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ثمّ يسعى في طلب المسيح الدجال فيدركه عند باب لد في فلسطين فيضربه ضربةً برمحه فيموت، ثمّ يدعو على يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله، ثمّ يتوفّاه الله جلّ وعلا ويدفن في الحجرة النبوية إلى جانب نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام.
المقالات المتعلقة بمن العلامات الكبرى ليوم القيامة